تغيُّر المناخ

النهج الذي نتّبعه

تدرك شركة المراعي المخاطر التي يشكلها تغير المناخ على كل من إنتاج الغذاء والبيئة، وتلتزم الشركة بتقليل أثرها البيئي وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل. ففي عام 2020، أنشأنا "خارطة طريق للطاقة" للحد من تأثيراتنا البيئية واستخدام الموارد، وترتبط هذه الخارطة بإستراتيجيتنا للطاقة، التي تركز على، تقليل استهلاك الطاقة، ومراقبة الطاقة، والتحول إلى الطاقة المتجددة، ولضمان فهم كل عضو في المؤسسة لدوره في خفض استهلاك الطاقة، نفذت المراعي برامج تدريبية وحملات توعية ومسابقات لتوفير الطاقة.

ففي عام 2022، أصدرنا سياسة الطاقة وبيان موقف تغير المناخ لتعزيز الشفافية فيما يتعلق بالنهج الذي نتّبعه لإدارة الطاقة وخفض الانبعاثات.

يعد الوعي بالطاقة بمثابة حجر الزاوية في إستراتيجية إدارة الطاقة لدينا، وكذلك قدرتنا على الاستفادة من الحلول التقنية. نسعى إلى إنشاء مركز للتميز في مجال الطاقة يعمل كمنصة لتبادل المعرفة ودفع المبادرات نحو أهدافنا الإستراتيجية. تركز ثقافة الطاقة لدينا على ثلاثة عناصر رئيسية؛ التوعية، والصيانة الدورية، والتحسين المستمر للعمليات. نضمن ترسيخ هذه الثقافة بين موظفينا من خلال برامج التدريب وهياكل الحوكمة وتنفيذ أفضل الممارسات.

التزامنا بالاستدامة يتجلى أيضًا في النهج الذي نتّبعه تجاه غازات التبريد. ندرك أن للكلوروفلوروكربونات (CFCs) تأثير أكبر بكثير على تغير المناخ من الانبعاثات الأخرى، لذلك، قمنا بمبادرة استباقية للحد من استخدام هذه الغازات واستبدالها كلما أمكن ذلك، وذلك يشمل تحسين كفاءة نظام التوزيع بسلسلة التبريد من أجل تقليل استخدام غازات التبريد واستبدال الكلوروفلوروكربونات (CFCs) ببدائل مثل الهيدروكلوروفلوروكربونات (HCFCs) والهيدروفلوروكربونات (HFCs) التي تتمتع بكفاءة أعلى وتقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. كما أننا نطبق برنامج صيانة وإشراف دقيق لضمان الكشف المبكر عن أي تسرب محتمل ومعالجته على وجه السرعة.

وضعت المجموعة إستراتيجية استدامة تحدد كيفية تحسين أدائها في مجال الطاقة من خلال الاستهلاك الفعال للطاقة وتوليدها من مصادر مستدامة، وتركز الإستراتيجية على توليد الطاقة الشمسية، وكفاءة المياه والطاقة، وممارسات الزراعة المستدامة الصالحة للزراعة، والحد من نفايات مدافن النفايات، والالتزام بالتخزين البارد الخالي من الكلوروفلوروكربون بنسبة 100% في مستودع المبيعات، وتدابير كفاءة استهلاك الوقود بما في ذلك مركبات الوقود البديل.

الأداء والمبادرات لعام 2023

نلتزم بتعزيز ثقافة أفضل الممارسات بين موظفينا وغرس ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة في جميع أقسام الشركة. في عام 2023، واصلنا تطوير أنظمة إدارة الطاقة الخاصة بنا. عملنا على إنشاء خارطة طريق خاصة بـ ISO 50001 تركز على تحديد أهداف استهلاك الطاقة، وضمان الالتزام، وتخطيط الطاقة، والاستعداد لتلبية متطلبات ISO 50001، ومراقبة التقدم وقياسه مقابل أهدافنا. حققنا تقدمًا ملحوظًا في المكتب الرئيسي ومواقع تصنيع الألبان والعصائر، ونحن نهدف إلى اعتماد جميع أقسامنا الإدارية والإنتاج والمبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية بحلول عام 2025.

يظهر التزامنا بالاستدامة من خلال تطبيق أنظمة مراقبة الطاقة بشركة المراعي (نظام مراقبة الطاقة بشركة المراعي - AEMS) في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت). تم ربط ما مجموعه 75 موقعًا بنظام AEMS، مما يسمح لنا بفهم أفضل لاستهلاكنا للطاقة واتجاهاتها. علاوة على ذلك، ولتعزيز قدراتنا على اتخاذ القرار، قمنا بمبادرة لتحسين كفاءة البخار وطبقنا مشروعًا تجريبيًا يشمل أنظمة تبريد تبخيري مشترك في عمليات إنتاج الألبان والعصائر، وقد أظهر كلا المشروعين وفورات كبيرة في الطاقة. هذه المساعي جزء لا يتجزأ من التزامنا المستمر بتقليل بصمتنا البيئية وضمان مستقبل مستدام.

في إطار التزامنا بتعزيز الاستدامة، وضعنا هدفًا طموحًا لرفع نسبة الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة عبر كافة أقسامنا التشغيلية، بما في ذلك الإدارة، والتصنيع، والمبيعات، والتوزيع، والخدمات اللوجستية، لتصل إلى 20% بحلول عام 2025. وتحقيقًا لهذا الهدف، نحرص على التعاون مع منتجي الطاقة العالميين لإنشاء مرافق للطاقة المتجددة في مواقعنا وتعزيز اعتمادنا على الطاقة المتجددة من الشبكة. فعلى سبيل المثال، منذ عام 2018، بدأنا في إنشاء قدرات توليد الطاقة الشمسية في مواقع مختلفة، ووصولًا إلى عام 2023، نواصل شراء مصادر طاقة متجددة إضافية بينما ندرس التطبيقات المبتكرة للطاقة الشمسية، بما في ذلك استخدامها في إنتاج الماء الساخن، ويجدر الإشارة إلى أننا نعمل على توسيع نطاق مبادرات الطاقة الشمسية، ليس فقط في مدينة حائل ولكن أيضًا في نطاق مدينة الخرج، وفضلًا عن ذلك، نقوم بتشغيل العديد من المركبات العاملة بالوقود الحيوي لتوصيل المنتجات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى الرغم من أننا خططنا في البداية لتوسيع أسطول مبيعات الوقود الحيوي لدينا، فقد ظهرت تحديات في العثور على إمدادات مناسبة للوقود الحيوي في مناطق أخرى. فإن اعتماد مركبات الوقود الحيوي يعتمد إلى حد كبير على توفر الوقود الحيوي في السوق، وعلى الرغم من هذه التحديات، فإننا نظل ملتزمين بأهداف الاستدامة لدينا وسنواصل استكشاف خيارات الوقود البديلة لتشغيل أسطول مبيعاتنا.

منذ عام 2022، شرعنا في اختبار بدائل لغازات التبريد القياسية، مثل: R290، وهو مبرد غير سام يتميز بقدرته على عدم استنزاف الأوزون والآثار المنخفضة على الاحتباس الحراري، وفي عام 2023، واصلنا توحيد عملياتنا لاستخدام هذا الغاز البديل للإسهام في تقليل انبعاثاتنا وإحداث تأثير إيجابي على جهود تغير المناخ. لقد عملنا أيضًا على زيادة كفاءة استهلاك الوقود في مركبات المبيعات والتوزيع والخدمات اللوجستية لدينا بالرغم من تحقيقنا لهدفنا لعام 2025، وواصلنا تنفيذ برنامجنا للتوعية بالطاقة، "Go Green"، في جدة (المملكة العربية السعودية) منذ عام 2021، وفي مواقعنا في مدينتي الخرج وحائل (المملكة العربية السعودية) منذ عام 2017. يهدف هذا البرنامج إلى تثقيف الموظفين وتغيير طريقة تفكيرهم فيما يخص مسألة الحفاظ على الطاقة، فضلًا عن استهداف استخدامات محددة للطاقة لتقليل الاستهلاك من خلال تحسين العمليات والحلول البديلة، وإشراك الموظفين في أنشطة توفير الطاقة.

تعمل على قدم وساق لتحقيق هدفنا لعام 2025 المتمثل في استكشاف وتجربة مركبات الوقود البديل لتشغيل أسطول مبيعاتنا. منذ أواخر عام 2021، قمنا تدريجيًا بدمج الوقود الحيوي في جزء من أسطول مركباتنا لتوصيل المنتجات في الإمارات العربية المتحدة، وفضلًا عن ذلك، فإننا نجري مناقشات مع موردي الوقود الحيوي في المملكة العربية السعودية لبدء التجارب واختبار إمكانية اعتماد الوقود الحيوي داخل المملكة.

رعاية المراعي لجائزة التميز البيئي

كرم صاحب السمو الملكي، الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، شركة المراعي لرعايتها الماسية لجائزة التميز البيئي في نسختها الأولى، والتي نظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة حائل، وتأتي رعاية المراعي الماسية لجائزة التميز البيئي كراعي ضمن خطط وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، وذلك بهدف تشجيع العمل البيئي ونشر الوعي وتوجيه الجهود نحو تأمين مستقبل أبناء المملكة والحفاظ على موارده الطبيعية.